عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنما استخف بحكم الله وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله الخبر. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن بن شمون عن محمد بن عيسى ورواه أيضا بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عيسى نحوه.
التهذيب ـ محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي الجهم عن أبي خديجة قال : بعثني أبو عبد الله عليهالسلام إلى أصحابنا فقال : قل لهم إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو تداري من الأخذ والعطاء أن تحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق ولكن اجعلوا بينكم رجلا قد عرف شيئا من حلالنا وحرامنا فإني قد جعلته عليكم قاضيا وإياكم أن يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر.
الإحتجاج ـ بإسناده إلى أبي محمد العسكري عليهالسلام قال : حدثني أبي عن آبائه عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا فهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى.
الإحتجاج ـ وبالإسناد إلى أبي محمد العسكري عليهالسلام قال : قال علي بن أبي طالب عليهالسلام من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلم جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج من نور يضيء لأهل جميع العرصات وعليه حلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها. ثم ينادي مناد يا عبد الله هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل محمد ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهل فليتشبث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا وأوضح له عن شبهة.
تفسير الإمام ـ قال أبو محمد العسكري عليهالسلام حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء عليهاالسلام فقالت : إن لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمر صلواتها شيء وقد بعثتني إليك أسألك فأجابتها فاطمة عن ذلك