عن بابي أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها ، قال موسى عليهالسلام : ومن هذا العبد الآبق منك؟ قال : العاصي المتمرد ، قال : فمن الضال عن فنائك؟ قال : الجاهل بإمام زمانه تعرفه والغائب عنه بعد ما عرفه الجاهل بشريعة دينه تعرفه شريعته وما يعبد به ربه ويتوصل به إلى مرضاته قال علي بن الحسين : فأبشروا علماء شيعتنا بالثواب الأعظم والجزاء الأوفر.
الإحتجاج ـ وبالإسناد إلى أبي محمد العسكري عليهالسلام قال قال محمد بن علي الباقر عليهالسلام : العالم كمن معه شمعة تضيء للناس فكل من أبصر شمعته دعا له بخير كذلك العالم معه شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل فهو من عتقائه من النار والله يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار على غير الوجه الذي أمر الله عزوجل به بل تلك الصداقة وبال على صاحبها لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة بين يدي الكعبة.
الإحتجاج ـ وبالإسناد إلى أبي محمد العسكري عليهالسلام قال : قال جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم.
الإحتجاج ـ وبالإسناد إلى أبي محمد العسكري قال : قال موسى بن جعفر عليهالسلام فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد لأن العابد همه ذات نفسه فقط وهذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته فذلك أفضل من ألف ألف عابد.
الإحتجاج ـ وبالإسناد إلى أبي محمد العسكري عليهالسلام قال : قال علي بن موسى الرضا عليهالسلام يقال للعابد يوم القيامة نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت الناس مئونتك فادخل الجنة ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيره وأنقذهم من أعدائهم ووفر عليهم نعم جنان الله وحصل لهم رضوان الله تعالى ويقال للفقيه يا أيها الكافل لأيتام آل محمد الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم قف حتى تشفع لمن أخذ عنك أو تعلم منك فيقف فيدخل الجنة معه. فئاما وفئاما وفئاما حتى قال عشرا وهم الذين أخذوا