بعد رواية هذا الخبر : حدثنا بهذا الحديث أبو عبد الله بن حامد قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن البخاري ببخارى قال : حدثنا أحمد بن يعقوب ابن أخي سهل بن يعقوب البزاز قال : حدثنا إسحاق بن حمزة قال : حدثنا أبو أحمد عيسى بن موسى الغنجاري عن محمد بن زياد السكري عن الفرات بن سليمان عن أبان عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تعلموا تفسير أبي جاد فإن فيه الأعاجيب كلها وذكر الحديث مثله سواء حرفا بحرف.
التوحيد والأمالي والعيون والمعاني ـ حدثنا محمد بن بكران النقاش بالكوفة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى : بني هاشم قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام قال : إن أول ما خلق الله ليعرف به خلقه الكتابة حروف المعجم وإن الرجل إذا ضرب على رأسه بعصا فزعم أنه لا يفصح ببعض الكلام فالحكم فيه أن تعرض عليه حروف المعجم ثم يعطى الدية بقدر ما لم يفصح منها ، ولقد حدثني أبي عن أبيه عن جده أمير المؤمنين عليهالسلام في (ا ـ ب ـ ت ـ ث) قال : الألف آلاء الله والباء بهجة الله والتاء تمام الأمر بقائم آل محمد عليهالسلام والثاء ثواب المؤمنين على أعمالهم الصالحة (ج ـ ح ـ خ) فالجيم جمال الله وجلال الله والحاء حلم الله عن المذنبين والخاء خمول أهل المعاصي عند الله عزوجل (د ـ ذ) فالدال دين الله والدال من ذي الجلال (ر ـ ز) فالراء من الرءوف الرحيم والزاي زلازل يوم القيامة ، (س ـ ش) فالسين سناء الله والشين شاء الله ما شاء وأراد ما أراد وما تشاءون إلا أن يشاء الله (ص ـ ض) فالصاد صادق الوعد في حمل الناس على الصراط وحبس الظالمين عند المرصاد والضاد ضل من خالف محمدا وآل محمد ، (ط ـ ظ) فالطاء طوبى للمؤمنين وحسن مآب والظاء ظن المؤمنين بالله خيرا وظن الكافرين سوء ، (ع ـ غ) فالعين من العالم والغين من الغي ، (ف ـ ق) فالفاء فوج من أفواج النار والقاف قرآن على الله جمعه وقرآنه ، (ك ـ ل) فالكاف من الكافي واللام لغو الكافرين وافتراؤهم على الله الكذب (م ـ ن) فالميم ملك الله يوم لا مالك غيره ، ويقول عزوجل (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) ثم ينطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه فيقولون : (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) فيقول جل جلاله : (الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) والنون نوال الله للمؤمنين ونكاله بالكافرين ، (و ـ ه) فالواو ويل لمن عصى الله والهاء هان على الله من عصاه ، (لا ـ ي) فلام ألف