عن ربك الذي كنت تعبده وعن نبيك الذي أرسل إليك وعن دينك الذي كنت تدين به وعن كتابك الذي كنت تتلوه وعن إمامك الذي كنت تتوالاه ثم عن عمرك فيما كنت أفنيته ومالك من أين اكتسبته وفيما أنفقته فخذ حذرك الخبر. والتقريب فيه أن الخطاب لابن آدم وهو يعم الكافر والمسلم وأيضا قد ورد في جملة من الأخبار أن الكافر أيضا يسأل في قبره أيضا.
الكافي ـ العدة عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن ثوير بن أبي فاختة قال : سمعت علي بن الحسين عليهالسلام يحدث في مسجد الرسول صلىاللهعليهوآله فقال : حدثني أبي أنه سمع أباه علي بن أبي طالب يحدث الناس قال : إذا كان يوم القيامة بعث الله تبارك وتعالى الناس من حفرهم غرلا مهلا جردا مردا في صعيد واحد إلى أن قال : فقال له رجل من قريش يا بن رسول الله إذا كان للرجل المؤمن عند الرجل الكافر مظلمة أي شيء يأخذ من الكافر وهو من أهل النار؟ قال فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام : يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له على الكافر فيعذب الكافر بها مع عذابه بكفره عذابا بقدر ما للمسلم قبله من مظلمته الخبر. والتقريب فيه أن غير المكلفين لا يؤاخذون بالمظالم فلو كان الكفار غير مكلفين بالفروع مطلقا لما كانوا مكلفين بالمحرمات التي منها الظلم للعباد بأقسامه.
الكافي ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال النبي صلىاللهعليهوآله : إن المؤمن إذا غلبه ضعف الكبر أمر الله عزوجل الملك أن يكتب له في حاله تلك مثل ما كان يعمل وهو شاب نشيط صحيح ومثل ذلك إذا مرض وكل الله به ملكا يكتب له في سقمه ما كان يعمل من الخبر في صحته حتى يرفعه الله ويقبضه وكذلك الكافر إذا اشتغل بسقم جسده كتب الله له ما كان يعمل من شر في صحته.
الكافي ـ محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت عن يونس بن عبد الرحمن عن يحيى بن محمد قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ) قال اللذان منكم مسلمان واللذان من غيركم من أهل الكتاب فإن لم تجدوا من أهل الكتاب فمن المجوس لأن رسول الله صلىاللهعليهوآله سن فيهم سنة أهل الكتاب في الجزية وذلك إذا مات الرجل في أرض غربة فلم يوجد مسلمان أشهد رجلين من