تفسير الإمام ـ في قوله تعالى (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) قال : إنما هي في قساوة الأحجار أو أشد قسوة أبهم على السامعين ولم يبين لهم كما يقول القائل : أكلت خبزا أو لحما وهو لا يريد أني لا أدري بل يريد به أن يبهم على السامع حتى لا يعلم ما ذا أكل وإن كان يعلم أنه قد أكل وليس معناه بل أشد قسوة لأن هذا استدراك غلط وهو عزوجل يرتفع أن يغلط في خبر ثم يستدرك على نفسه الغلط لأنه العالم بما كان وما لا يكون إن لو كان كيف يكون وإنما يستدرك الغلط على نفسه المخلوق المنقوص.
__________________
(١) مروي في باب مواليد الأئمة من (كا). (منه)
(٢) في الخبر الثاني تأييد للأول (منه).