الْكافِرِينَ) أي : فمهل يا أشرف الخلق هؤلاء البعداء ، ولا تستعجل بالانتقام ولا بالدعاء عليهم بإهلاكهم فإنا لا نعجل لأنّ العجلة وهي إيقاع الشيء في غير وقته الأليق به نقص. وقوله تعالى : (أَمْهِلْهُمْ) تأكيد حسنه مخالفة اللفظ ، أي : أنظرهم (رُوَيْداً) أي : قليلا ، وهو مصدر مؤكد لمعنى العامل مصغر ، رودا وإروادا على الترخيم ، وقد أخذهم الله تعالى ببدر ونسخ الإمهال بالأمر بالجهاد والقتال.
وقول البيضاوي تبعا للزمخشري إنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من قرأ سورة الطارق أعطاه الله تعالى بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات» (١) حديث موضوع.
__________________
(١) ذكره الزمخشري في الكشاف ٤ / ٧٣٨.