يَرْضى) ، أي : بما يعطى من الثواب في الجنة. وروي عن عليّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالا» (١) والآية تشمل من فعل مثل فعله فيبعد عن النار ويثاب. وقرأ حمزة والكسائيّ (يغشى) ، (تجلى) ، و (الأنثى) ، (لشتى) ، (من أعطى) ، (وأتقى) ، (وصدّق بالحسنى) (واستغنى بالحسنى) ، (تردّى) ، (للهدى) ، (والأولى) ، (تلظى) ، (الأشقى) ، (وتولى) ، (الأتقى) ، (يتزكى) ، (تجزى) ، (الأعلى) ، (يرضى) بالإمالة محضة في جميع ذلك ، وأمال ورش جميع ذلك بين بين والفتح عنه قليل ، وله في من أعطى الفتح وبين اللفظين سواء ، وأمال أبو عمرو بين بين إلا (من أعطى) لأنه ليس برأس آية ، والباقون بالفتح ، وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (لليسرى) (للعسرى) بالإمالة محضة ، وورش بين اللفظين والباقون بالفتح ، وأمال حمزة والكسائي (يصلاها) محضة ولورش الفتح وبين اللفظين وإذا فتح اللام وإذا أمال رققها ، وأمّا (الأشقى) و (الأتقى) فلا يمالان إلا في الوقف دون الوصل. وقول البيضاوي تبعا للزمخشري : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من قرأ سورة والليل أعطاه الله تعالى حتى يرضى وعافاه من العسر ويسر له اليسر» (٢) حديث موضوع.
__________________
(١) أخرجه الترمذي حديث ٣٧١٤ ، والتبريزي في مشكاة المصابيح ٦١٢٥ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ٣٣١٢٤ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٧٦ ، والطبراني في الأوسط ٥٩٠٦.
(٢) ذكره الزمخشري في الكشاف ٤ / ٧٦٧.