يستجاب لكم» (١). «وكان صلىاللهعليهوسلم يكثر في سجوده من البكاء والتضرّع حتى قالت عائشة رضي الله عنها : قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر فما هذا البكاء في السجود؟ وما هذا الجهد الشديد؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا» (٢). وفي رواية : «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء» (٣). وقرأ (لَيَطْغى) ، (و (اسْتَغْنى) ، (إِذا صَلَّى) ، (عَلَى الْهُدى) ، (بِالتَّقْوى) ، (وَتَوَلَّى) حمزة والكسائي جميع ذلك بالإمالة محضة ، وورش وأبو عمرو بين بين والفتح عن ورش قليل ، والباقون بالفتح. وقول البيضاوي تبعا للزمخشري عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة العلق أعطي من الأجر كأنما قرأ المفصل كله» (٤) حديث موضوع.
__________________
(١) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٤٧٩ ، والنسائي في التطبيق حديث ١٠٤٥.
(٢) أخرجه البخاري في تفسير القرآن حديث ٤٨٣٧ ، ومسلم في القيامة حديث ٢٨٢٠ ، والترمذي في الصلاة حديث ٤١٢ ، والنسائي في قيام الليل حديث ١٦٤٤ ، وابن ماجه في الإقامة حديث ١٤١٩.
(٣) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٤٨٢ ، وأبو داود في الصلاة حديث ٨٧٥.
(٤) ذكره الزمخشري في الكشاف ٤ / ٧٨٤.