عمر : وروى [ابن وهب] (١) هذا الحديث عن مالك يعني : حديث : «أعوذ بكلمات الله التّامّات» بإسناده مثل ما في «الموطّإ» ، إلّا أنّه قال في آخره : «لم يضرّك شيء» (٢) انتهى.
وقوله تعالى : (ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ) قال جماعة من العلماء : إنّ الغرق عمّ جميع النّاس ، وأسندوا في ذلك أحاديث ، قالوا : ولم يكن الناس حينئذ بهذه الكثرة ؛ لأنّ عهد آدم كان قريبا ، وكانت دعوة نوح ونبوّته قد بلغت جميعهم ، لطول المدّة واللّبث فيهم ، فتمادوا على كفرهم ، ولم يقبلوا ما دعاهم إليه من عبادة الرحمن ؛ فلذلك أغرق الله جميعهم.
(وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ (٨٣) إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٤) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ (٨٥) أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ (٨٦) فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ)(٨٧)
__________________
ـ والنسائي في «الكبرى» (٦ / ١٥٢) كتاب «عمل اليوم والليلة» باب : ما يقول إذا خاف شيئا من الهوام حين يمسي ، برقم : (١٠٤٢٤ / ٤) ، وأبو يعلى (١٢ / ٤٤) برقم : (٨٤٨ / ٦٦٨٨) ، ومالك في «الموطأ» (٢ / ٩٥١) كتاب «الشعر» باب : ما يؤمر به من التعوذ ، برقم : (١١) ، وأحمد (٢ / ٣٧٥) ، وابن ماجه (٢ / ١١٦٢) كتاب «الطب» باب : رقية الحية والعقرب برقم : (٣٥١٨) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٧ / ١٤٣) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (١ / ٣٨٠).
أما الحديث من طريق خولة بنت حكيم : أخرجه مسلم (٤ / ٢٠٨) كتاب «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» باب : في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره ، برقم : (٥٤ / ٢٧٠٨) ، (٥٥ / ٢٧٠٨) ، والنسائي في «الكبرى» (٦ / ١٤٤) كتاب «عمل اليوم والليلة» باب : ما يقول إذا نزل منزلا ، برقم : (١٠٣٩٤ / ١ ـ ٢) ، والترمذي (٥ / ٤٩٦) كتاب «الدعوات» باب : ما جاء ما يقول إذا نزل منزلا ، برقم : (٣٤٣٧) ، وابن ماجه (٢ / ١١٧٤) ، كتاب «الطب» باب : الفزع والأرق وما يتعوذ منه ، برقم : (٣٥٤٧) ، وأحمد (٦ / ٣٧٧) ، والبيهقي في «السنن» (٥ / ٢٥٣) كتاب «الحج» باب : ما يقول إذا نزل منزلا ، ومالك في «الموطأ» (٢ / ٩٧٨) كتاب «الاستئذان» باب : ما يؤمر به من الكلام في السفر ، والدارمي (٢ / ٢٨٩) كتاب «الاستئذان» باب : ما يقول إذا نزل منزلا ، وعبد الرزاق في «المصنف» (٥ / ١٦٦) ، كتاب «المناسك» باب : ما يقول إذا نزل منزلا ، رقم : (٩٢٦١) ، وابن حبان (٦ / ٤١٨) ، كتاب «الصلاة» باب : ذكر الشيء الذي إذا قال المسافر في منزله أمن الضرر من كلّ شيء حتى يرتحل منه ، برقم : (٢٧٠٠).
ولم تأت من هذا الطريق قصة الأسلمي. قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب.
وأما طريق عمرو بن العاص : أخرجه أبو داود (٢ / ٤٠٥) ، كتاب «الطب» باب : كيف الرقى؟ رقم : (٣٨٩٣) نحو حديث أبي هريرة.
وأما طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه : أخرجه أبو داود (٢ / ٤٠٦) كتاب «الطب» باب : كيف الرقى؟ رقم : (٣٨٩٨)
(١) سقط في : د.
(٢) ينظر : الحديث السابق.