٤٥ ـ (أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا) : أي : يجهل علينا بالبغي والبدار إلى العقوبة.
٥١ ـ (قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) : هذا فرار من فرعون إلى ما يتشاغل به عن التوحيد ، وهذه سنّة الأجانب عن التوحيد ، إذا ذكر الله وحده اشمأزّت قلوبهم.
٥٢ ـ فلمّا علم موسى أنّ الخبيث متشاغل عن التوحيد أجمل جوابه ، وردّه إلى التوحيد الذي فرّ منه (قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي).
(أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى) : أجناسا من ضروب مختلفة ، فكلّ ضرب متجانس في نفسه مضاد لغيره. وقيل : أراد المشتبهات في الطّعم المختلفات في الصورة.
(شَتَّى) : فعلى من شتت ، واحد (١) الأشتات ، وتشتّت الأمر تفرّقه وانفساخ تأليفه.
٥٣ ـ (النُّهى) : جمع نهية ، وهو العقل ينهى النفس عمّا لا يليق بها.
٥٥ ـ (تارَةً) : مرّة.
٥٦ ـ (كُلَّها) : أي : كلّ ما كان مع موسى سوى صفة المكارة ، ومعناه التساوي والتعادل.
٥٩ ـ (يَوْمُ الزِّينَةِ) : يوم عيد كانوا يتّخذونه ، ويتجمّلون فيه بزينتهم.
٦٠ ـ (فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ) : أعرض عن موسى عليهالسلام.
(ثُمَّ أَتى) : بعد ذلك ، وهو بزوّه (٢) للعامة يوم الزينة.
٦١ ـ (فَيُسْحِتَكُمْ) : يهلككم.
ونظم الآية على طريقة مستحسنة غاية للبلاغة وآية للفصاحة ، وهي ردّ آخر الكلام على أوّله ، وإنّما قال لتقديم الدعوة والإنذار مرّة بعد أخرى.
٦٢ ـ (فَتَنازَعُوا) : قال الضحاك : تنازعوا في سحرهم كيف ينبذونه؟ وكيف يظهرونه؟ وتناجوا في ذلك. (٣)
٦٣ ـ (الْمُثْلى) : تأنيث الأمثل ، وهو الأحسن.
٦٤ ـ (صَفًّا) : نصب على الحال ، أي : مصطفّين.
(مَنِ اسْتَعْلى) : استولى.
__________________
(١) ك : ولهذا. وفي أ : مكررة.
(٢) والزيّ اللباس والهيئة ، وأصله زوي. الصحاح ٦ / ٢٣٦٩ ، ولسان العرب ١٤ / ٣٦٦.
(٣) ينظر : تفسير الماوردي ٣ / ٤١٠.