وبراقته ، ويسمّى الكبار دون الصغار مرجانا.
(حَرِيرٌ) : ما رقّ من ثياب الأبرسيم.
٢٤ ـ (وَهُدُوا) : معطوف على قوله : (آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) [الحج : ٢٣].
(الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) : الكلمة الطيبة : لا إله إلا الله.
(صِراطِ الْحَمِيدِ) : الإسلام.
٢٥ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) : عن ابن عباس : أنّها نزلت في أبي سفيان بن حرب وأصحابه ، منعوا رسول الله عن الحجّ والمسجد الحرام أن يدخلوا زمن الحديبية ، وأن ينحروا الهدي في المنحر ، قال : فبعث رسول الله إليهم عثمان بن عفّان أن يخلّوا بينهم وبين دخول مكة ، فأبوا ذلك فكره النبيّ عليهالسلام قتالهم وهو محرم بعمرة ، فسألوه أن يرجع عامه ذلك على بدئه على أن يخلّوا عاما قابلا ثلاثة أيّام ، فلمّا كان من العام القابل أخليت له مكة ، وخرجت قريش منها كهيئة البداء مثقلة ، فطافوا بالبيت ، وقضوا المناسك ، ثمّ انصرف رسول الله ، ورجع قريش إلى الحرم. (١)
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) أي : وهم يصدّون ، أو أنّ الذين يكفرون ويصدّون. وقيل : الواو مقحمة. (٢) وقيل : التقدير : إنّ الذين كفروا وفي عزمهم أن يصدّوا.
(سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) : يدلّ على أنّ المقيم برباع مكّة ليس بأولى من الحاجّ. عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن النبيّ عليهالسلام قال : «حرّم مكة فحرام بيع رباعها ، وأكل ثمنها». (٣) وفي رواية : «وحرام أجر بيوتها». (٤)
(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ) : يعتقد ويصرّ.
(بِإِلْحادٍ (٥) بِظُلْمٍ) أي : إلحاد ظلما ، فالباء مقحمة ، والظلم : بدل من الإلحاد وبيان له ، وتخصيص المسجد الحرام كتخصيص الأشهر الحرام بقوله : (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة : ٣٦].
__________________
(١) ينظر : المحرر الوجيز ١٠ / ٤٥٢ من غير نسبة.
(٢) ينظر : مشكل إعراب القرآن ٢ / ٤٥٨ ، والبيان في غريب إعراب القرآن ٢ / ١٤٢ ، والمحرر الوجيز ١٠ / ٤٥٢ ، والبحر المحيط ٧ / ٤٩٩.
(٣) أخرجه الدارقطني في السنن ٣ / ٥٧ ، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤ / ٤٩ ، والتحقيق في أحاديث الخلاف ٢ / ١٨٦ ، والأزرقي في أخبار مكة ٣ / ٢٤٧ ، وقال الدارقطني : رواه أبو حنيفة مرفوعا ، ووهم فيه ، والصحيح أنه موقوف.
(٤) أخرجه الدارقطني في السنن ٣ / ٥٧ ، وينظر : نصب الراية ٤ / ٢٦٥ ، والدراية في تخريج أحاديث الهداية ٢ / ٢٣٥.
(٥) غير موجودة في ك.