لا يهابون في مراقبته شيئا من مخلوقاته.
١١ ـ (إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً) : استثناء متصل ، من المستثنيين آدم عليهالسلام. وقيل : الاستثناء متصل (١) ، والمراد بالظلم الخوف نفسه لا غير. وقيل : استثناء منقطع ، والمراد به الأنبياء عليهمالسلام. (٢) وفائدة اللفظ تنبيه موسى عليهالسلام على الاستغفار من خطيئته.
١٢ ـ (جَيْبِكَ) : وهو الشقّ في القميص يخرج الإنسان منه (٣) رأسه.
١٤ ـ (وَجَحَدُوا) : والجحود ضدّ الإقرار ، والتقدير : وجحدوا بها ظلما وعلوّا.
(وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) : عرفتها وتيقّنت بكونها معجزة الإلهية ، ألا ترى قالوا : (ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ) [الأعراف : ١٣٤].
١٦ ـ (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) : قيل : كان لداود عليهالسلام تسعة عشر ابنا ، فلم يرته إلا سليمان عليهالسلام. (٤)
(مَنْطِقَ الطَّيْرِ) : أخص من القول ، وأعمّ من التّكلّم ، فظاهر الاستعمال ؛ لأنّ القول يوصف به الجماد ، والنطق لا يوصف به إلا ذوات الأرواح ، والتكلّم لا يوصف به إلا القادر على تضمينه مقولة حروف التهجّي.
١٧ ـ (يُوزَعُونَ) : يحبسون ، (٢٤٧ ظ) يحبس أوّلهم على آخرهم لئلا ينقطع بعضهم عن بعض. (٥) وقيل : فهم يحبسون في طاعته ، أي : يسخّرون له.
١٨ ـ (وادِ النَّمْلِ) : كان معروفا في ذلك الزمان ، أو ذكره معروفا (٦) فيما بين العرب ؛ لأنّ الله تعالى سلّط النمل على كثير من الأمم ، فجلاهم عن ديارهم ، وإنّما خاطبت خطاب [العقلاء](٧) لتكليفها إياهن تكليف العقلاء.
(مساكنهم) : قراهنّ وحجرهنّ.
(لا يَحْطِمَنَّكُمْ) : لا يكسّرنّكم.
__________________
(١) (من المستثنيين ... متصل) ، ساقطة من ك وع. البحر المحيط ٨ / ٢١٤ ، والمحرر الوجيز ١١ / ١٧٥ ، وتفسير القاسمي ٥ / ٣٩٥.
(٢) ينظر : المحرر الوجيز ١١ / ١٧٥ ، والبحر المحيط ٨ / ٢١٤ ، وحاشية الشهاب على البيضاوي ٧ / ٢٢٦ ، والفتوحات الإلهية ٥ / ٤٢٢.
(٣) ع : منه.
(٤) ينظر : تفسير الماوردي ٤ / ١٩٨ عن الكلبي ، وتفسير البغوي ٦ / ١٤٨ ، وزاد المسير ٦ / ٦٣.
(٥) ينظر : معاني القرآن للزجاج ٤ / ١١٢ ، وياقوتة الصراط ٣٩٢.
(٦) (في ذلك الزمان ، أو ذكره معروفا) ، ساقط من ع.
(٧) زيادة يقتضيها السياق.