٢٩ ـ (بِخَبَرٍ) : أي : خبر الطريق ، فإنّهم كانوا محتاجين إليه.
(أَوْ جَذْوَةٍ) : خشبة يشعل فيها النار.
٣٠ ـ (شاطِئِ الْوادِ) : وشطّه شقّيه (١).
(الْأَيْمَنِ) : ضدّ الأشأم ، وهو نعت (الشاطئ) ، وأيمن الوادي من يسلكه ويعبره.
(الْبُقْعَةِ) : القطعة المتميزة من الأرض ، جمعها بقع ، كتحفة وتحف ، ونطفة ونطف ، والبقاع جمع بقعة ، بفتح الباء ، كقصعة وقصاع.
٣٢ ـ (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) : يحتمل معنيين : التجمع والنقيض ؛ لاستدراك القوة ، وإزالة الرهبة من الحيّة ، والثاني : التضاؤل والتواضع من رهب الله تعالى. يحتمل قوله : (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ) متصلا بقوله : (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ)(٢) [القصص : ٣٢].
وقوله : (مِنَ الرَّهْبِ) عائد إلى قوله : (وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ). وعن مقاتل : (الرَّهْبِ) الكمّ ، قال : وضعت الشيء في الرهب (٣) ، أي : في الكمّ (٤) ، وهذا تأويل بعيد.
٣٤ ـ (أَفْصَحُ) : أقدر على البيان.
٣٦ ـ (بِآياتِنا) : يجوز أن يتّصل بما قبله ، وأن يتّصل بما بعده.
٣٨ ـ (فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ) : لتتّخذ آجرّا فتبني الصّرح منه.
وتعدية الاطلاع (٥) تجوز بعلى وإلى.
أراد أن يلبّس الأمر على الجهّال من قومه ، أو لجهالته وسفهه (٦) ، وكأنّه كان يتوهّم كون السماء مقرونة بالسحاب دون الأفلاك ودون النار.
٤٢ ـ (الْمَقْبُوحِينَ) : المطرودين المبعدين ، وفي حديث عمار (٧) : «اسكت مقبوحا
__________________
(١) ك : بنفسه.
(٢) الأصول المخطوطة : وأدخل يدك في جيبك.
(٣) ع : هب.
(٤) أ : اللم. وينظر : الغريبين ٣ / ٧٩٦ ، ونهج البيان ٤ / ١٥٨ من غير نسبة. وقال الأزهري في التهذيب ٢ / ١٤٨٤ : ولو وجدت إماما من السلف يجعل الرهب كمّا لذهبت إليه ؛ لأنه صحيح في العربية ، وهو أشبه بسياق الكلام والتفسير ، والله أعلم بما أراد.
(٥) في قوله تعالى : (لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى).
(٦) ع : الجهالة وسفرته.
(٧) أبو اليقظان عمار بن ياسر بن عمار العنسي المكي ، مولى بني مخزوم ، أحد السابقين إلى الإسلام ، توفي سنة ٣٧ ه. ينظر : التعديل والتبريح ٣ / ١٠٣٦ ، وصفة الصفوة ١ / ٤٤٢ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٤٠٦.