والذي نفسي بيده لينفقنّ كنوزهما في سبيل الله». (١) يتفرّقون و (٢) يتميّزون.
١٥ ـ (رَوْضَةٍ) : مرج ، وهي البقعة التي قلّ ما يفارقها الماء والعشب. وقيل : للحوض روضة ، قال (٣) [من الرجز] :
وروضة سقيت فيها نضوتي (٤) |
|
... |
واستراض المكان أي : اتسع.
(يُحْبَرُونَ)(٥) : تسرّون ، رجل محبور ويحبور (٦) : مسرور.
١٧ ـ (فَسُبْحانَ) : نصب على المصدر ، وأراد بالتسبيح الصلاة المكتوبة. سأل نافع بن الأزرق ابن عباس فقال : أخبرني (٧) بالصلوات الخمس في القرآن ، قال ابن عباس : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) : المغرب ، (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) : الصبح ، (وَعَشِيًّا) [الروم : ١٨] : العصر ، (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) [الروم : ١٨] : الظهر ، قال : (وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ) [النور : ٥٨]. دلّ أنّ لكلّ صلاة وقتا (٨). (٩) وقيل : المراد بالتسبيح في أدبار الصلوات الخمس على سبيل الندب. عن عبد الله بن عمرو (١٠) قال : قال رسول الله : «خلقان هما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ، ولا يواظب عليها مسلم إلا دخل الجنّة ، يسبّح دبر كلّ صلاة عشرا ، ويكبّر عشرا ، ويحمد عشرا ، فذلك خمسون ومئة على اللسان ، وألف وخمس مئة في الميزان ، وإذا آوى إلى فراشه حمد الله وسبّحه وكبّره مئة ، فذلك مئة على اللسان ، وألف في الميزان» ، قال عبد لله بن عمرو : (٢٥٨ و) فلقد (١١) رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعقدهنّ ويقول : «أيّكم يعمل في اليوم
__________________
(١) أخرجه البخاري في الصحيح (٢٩٥٢) ، ومسلم في الصحيح (٢٩١٨) ، والشافعي في مسنده ٢٠٨ ، والأصبهاني في دلائل النبوة ٢٢٥.
(٢) ساقطة من ع.
(٣) القائل أبو عمرو ، ينظر : غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ١٩٤ ، والصحاح ٣ / ١٠٨١ ، ومعجم البلدان ٣ / ٨٣ ، والقرطبي ١٤ / ١٣.
(٤) النضوة : الناقة المهزولة الضعيفة ، التي أنضتها الأسفار. ينظر : غريب الحديث لابن سلام ٤ / ٤١٥ ، والصحاح ٦ / ٢٥١١.
(٥) الأصل وع : تحبرون.
(٦) ساقطة من ع.
(٧) أ : أخبروني.
(٨) الأصل وع وأ : وقت.
(٩) ينظر : الطبري ١٠ / ١٧٤ ، ومعاني القرآن وإعرابه ٤ / ١٨٠ ـ ١٨١ ، والدر والمنثور ٦ / ٤٣٠.
(١٠) أ : عمر.
(١١) ع : ولقد.