٨ ـ (مَهِينٍ)(١) : حقير ذليل.
١٠ ـ (ضَلَلْنا) : أي : ضعنا وغبنا ، يقال : ضلّ الماء في اللبن إذا صار مستهلكا فيه.
١١ ـ (مَلَكُ الْمَوْتِ) : عزرائيل عليهالسلام يتوفّى الأنفس بحول الله وقوّته.
١٣ ـ (كُلَّ نَفْسٍ هُداها) : أي : الإيمان الاختياريّ الذي شاءه الله للمؤمنين ، ويسّره لهم ، لم يشأه للكفار ، فعسّره عليهم ، دون الضروريّ عند معاينة البأس.
وفيها ردّ على القدرية.
١٦ ـ عن أنس بن مالك : أنّ قوله : (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ) نزلت في انتظار الصلاة ، التي تدعى العتمة. (٢) أنس ، عنه (٣) عليهالسلام : «ما من إنسان يصلّي في بيت مظلم ركعتين بركوع تامّ وسجود تامّ إلا وجبت له الجنة بلا حساب ولا عذاب». (٤) وعن جابر ، عنه عليهالسلام : «أنّ في الليل ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه ، وهي في كلّ ليلة». (٥)
عن أسماء بنت يزيد (٦) ، عنه عليهالسلام قال : «يحشر الناس في صعيد واحد يسمعهم الداعي ، وينفذهم البصر ، ثمّ يقوم مناد ينادي : سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم ، فيقولون : أين (٧) الذين يحمدون الله في السرّاء والضرّاء؟ فيقومون ، وهم قليل ، فيدخلون الجنّة بغير حساب ، ثمّ يقوم فينادى : أين الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ فيقومون ، وهم قليل ، فيدخلون الجنّة بغير حساب (٨) ، ثمّ ينادى : أين الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ فيقومون ، وهم قليل ، فيدخلون الجنّة بغير حساب ، ثمّ يؤمر بسائر الناس فيحاسبون». (٩)
(تَتَجافى) : تتنحّى (١٠) وتتباعد.
__________________
(١) (حسنة (مَهِينٍ)،) ساقطة من أ.
(٢) ينظر : سنن الترمذي (٣١٩٦) ، وعلل الحديث ١ / ١٨٠ ، والدر المنثور ٦ / ٤٨٠ ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه من هذا الوجه.
(٣) ع : عنه عن أنس.
(٤) ينظر : الفردوس بمأثور الخطاب ٤ / ٣٧.
(٥) أخرجه ابن المبارك في المسند ٣٥ ، ومسلم في الصحيح (٧٥٧) ، والطبراني في الصغير (٨٤٨) ، وأبو عوانة في المسند ٢ / ٢٨٩.
(٦) أمّ سلمة أسماء بنت يزيد بن السّكن الأشهلية الأنصارية ، بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وشهدت اليرموك ، وعاشت بعد ذلك دهرا. تهذيب الكمال ٣٥ / ١٢٨ ، والإصابة ٤ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥.
(٧) أ : إن.
(٨) (ثم يقوم فينادى : أين الذين لا تلهيهم ... فيدخلون الجنة بغير حساب) ، ساقطة من أ.
(٩) ينظر : الزهد لهناد ١ / ١٣٤ ، وكنز العمال ١٥ / ٨٥٣.
(١٠) ك : وتتنحى.