٢١ ـ (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ) : هذا فصل من السّورة ، اتصالها من حيث التّنبيه والوعظ السّابق في قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ) [الحشر : ١٨].
٢٢ ـ (هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) (٣٠٧ ظ) هذا فصل آخر في الثّناء على الله ، واتّصالها بذكر المؤمنين ليتجدّد إيمانهم ، فينجع الوعظ السّابق في (١) قلوبهم.
٢٣ ـ (الْقُدُّوسُ) : اسم عظيم من أسماء الله تعالى ، اشتقاقه من القدس. (٢) وقال أبو عليّ الفسويّ (٣) : أصله من السّريانيّة قديس.
(الْمُؤْمِنُ) : من أسماء الله تعالى لإيمانه المؤمنين ظلمه ، وإيمانه الوحوش في الحرم ، ونصبه بيتا في الدّنيا من دخله كان آمنا.
و (الْمُهَيْمِنُ) : اسم من اسماء الله تعالى (٤) مشتقّ.
٢٤ ـ (الْبارِئُ) : الذي برئ النّسمة فهي البريّة ، واشتقاقه من البرء ، وهو الفصل ، فالله (٥) تعالى فصل بين الحق والباطل ، والحسن والقبح ، والحيوان والجماد ، (٦) وقد استوفينا الكلام في الأسماء في مفتاح (٧) الهدى.
__________________
(١) ساقطة من أ.
(٢) ينظر : تفسير أسماء الله الحسنى ٣٠.
(٣) الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي الفسوي ، صاحب التصانيف ، توفي سنة ٣٧٧ ه. ينظر : طبقات النحويين واللغوين ١٣٠ ، وسير أعلام النبلاء ٣٧٩ ـ ٣٨٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٨٨ ـ ٨٩.
(٤) (و (الْمُهَيْمِنُ) اسم من أسماء الله) ، مكرر في الأصل وأ.
(٥) ك : فإن الله.
(٦) ينظر : تفسير أسماء الله الحسنى ٣٧.
(٧) أ : مفتا.