١١ ـ وإنّما لم يجمع الذّنب ؛ لأنّه فعل. (١)
(فَسُحْقاً) : وبعدا (٢) إهلاكا (٣).
١٥ ـ (مَناكِبِها) : جبال الأرض. (٤) وقيل : طرقها. (٥)
١٦ ـ (مَنْ (٦) فِي السَّماءِ) :(أَتى أَمْرُ اللهِ) [النحل : ١] ، ينزّل الأمر من السّماء إلى الأرض.
وعن ابن غنم قال : سيكون حيّان متجاورين يشقّ بينهما نهر ، يستقيان (٧) منه قبسهم واحدة ، فيصبحان يوما من الأيّام قد خسف بأحدهما والآخر حيّ ، ويوشك أن تقعد أمتان على ثفال (٨) رحا يطحنان ، يخسف بأحدهما ، والأخرى تنظر. (٩)
٢٠ ـ (هذَا الَّذِي) : إشارة إلى موهوم لا شيء ، كقولك للّذي نطق أنّه محترم : من هذا الذي يحترمك ، وهو من مجاز الكلام.
٢١ ـ (لَجُّوا) : من اللّجاجة ، وهو الإصرار. (١٠)
٢٢ ـ (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا) : قال الكلبيّ : نزلت الآية في نبيّنا عليهالسلام وفي أبي جهل. (١١)
٢٨ ـ (إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللهُ) : في تربّصهم الدّوائر بالمؤمنين ، يقول النّبيّ عليهالسلام : هب كأنّما هلكنا ، فهل للمجرمين من عذاب الله نجاة. (١٢)
__________________
(١) ينظر : تفسير القرطبي ١٨ / ٢١٣ ، وقال : «لأن فيه معنى الفعل». وقال البيضاوي في تفسيره ٥ / ٢٢٩ : «لأنه في الأصل مصدر» ، وكذا في الدر المصون ٦ / ٣٤٣.
(٢) تفسير ابن أبي حاتم (١٨٩٣١) ، والدر المنثور ٨ / ٢٢٠ عن ابن عباس.
(٣) النهاية في غريب الحديث ١ / ١٤٠ ، وكأنه يريد أن البعد هو الإهلاك ، وينظر معنى البعد : تفسير السمعاني ٢ / ٤٣٢ ، وتفسير الثعلبي ٥ / ١٧٢ ، ولسان العرب ٣ / ٩١.
(٤) تفسير الصنعاني ٣ / ٣٠٥ عن قتادة ، ومعاني القرآن وإعرابه ٥ / ١٩٩ ، وزاد المسير ٨ / ٨٨ عن ابن عباس وقتادة ، ورجحه الزجاج.
(٥) معاني القرآن وإعرابه ٥ / ١٩٩ ، وتفسير السمرقندي ٣ / ٤٥٤ ، وزاد المسير ٨ / ٨٨ عن ابن عباس ومجاهد.
(٦) غير موجودة في ع وأ.
(٧) ع : ثم يستقيان.
(٨) الثفال : جلدة تبسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق ، ويسمى الحجر الأسف ثفالا بها. النهاية في غريب الحديث ١ / ٢١٥.
(٩) إغاثة اللهفان ١ / ٢٦٦ ، والفتن لابن حماد ١ / ٣٠٥.
(١٠) ينظر : مشارق الأنوار ١ / ٣٥٥ ، ولسان العرب ٢ / ٣٥٤.
(١١) ينظر : المحرر الوجيز ١٥ / ١٨ ، وتفسير القرطبي ١٨ / ٢١٩.
(١٢) ينظر : تفسير السمرقندي ٣ / ٤٥٦ ـ ٤٥٧ ، والتسهيل لعلوم التنزيل ٤ / ١٣٦.