المراد به الانتصاب بعد الركوع. (١) والأصل لهذين القولين لأنا لم نجد في القرآن أمرا بالصلاة (٢) عطف عليها ركنا من أركانها ، أو سنّة من سننها ، ووجدنا المعطوف على الصلاة في أكثر المواضع عبادة مالية ، وهي الزكاة ، فالقياس في الأمر بالنحر كذلك ، وهذا قول الضحاك وعطية ، ثم إن ثبت قول علي وابن عباس ضممناه إلى ما دلّ عليه الظاهر ، ولم نترك الظاهر كضمّنا الهدية إلى التحية والخلوة الصحيحة إلى الدخول.
٣ ـ (إِنَّ شانِئَكَ) : نزلت في العاص بن وائل ، (٣) وذلك أنه شمت بموت طاهر بن رسول الله وسماه الأبتر ، فردّ الوصف عليه. (٤)
__________________
(١) ينظر : الدر المنثور ٨ / ٥٩٣ عن عطاء.
(٢) أ : في الصلاة ، وكلمة عطف التي بعدها ساقطة.
(٣) تفسير الطبري ١٢ / ٧٢٥ ، وزاد المسير ٨ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣ عن ابن عباس وابن جبير ومجاهد وقتادة.
(٤) ينظر : تاريخ دمشق ٤٦ / ١١٧ وفيه توفي القاسم ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.