أقول :
أوّلاً : إنّ هذا الحديث موجود في سُنن النسائي (١) ، ومسند أحمد ، ومسند البزّار ، وفي المعجم الأوسط للطبراني ، والمختاره للضياء ، وغيرها من كتب الحديث ...كما عرفت.
ورواه ابن إسحاق صاحب المغازي ..
وهو في كثير من التفاسير المعتمده.
وعرفت أنّ عدّهً من أسانيده صحيحه ، باعتراف الحافظ الهيثمي ، الذي هو عندهم من نقّاد الحديث ، وأنّ جمعاً من أكابرهم يقولون بصحّته .. وأنّ البيهقي وأبا نعيم الأصبهاني يجعلان القضية من دلائل النبوّه.
فكلام ابن تيميّة يشتمل علی أكاذيب لا كذبه واحده.
وثانياً : قد عرفت أنّ غير واحدٍ من أسانيده الصحيحه ليس فيه «عبد الغفّار ابن القاسم» ولا «عبد اللَّه بن عبد القدّوس».
وثالثاً : إنّ «عبد الغفّار بن القاسم» ليس بمجمعٍ علی تركه ، بل هو مختلف فيه ..
قال الحافظ ابن حجر : «قال أبو حاتم : ليس بمتروك ، وكان من رؤساء الشيعه» (٢).
ونقلوا عن شعبه بن الحجّاج أنّه كان يروی عنه ، ويثني عليه ، ويقول : لم أرَ أحفظ منه (٣).
__________________
(١) السُنن الكبری ٥ : ١٢٥ : ٨٤٥١.
(٢) تعجیل المنفعه : ٢٩٧.
(٣) تعجیل المنفعه : ٢٩٧.