لِمَنِ اتَّبَعَك مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (١) (وَقُلْ إِني أَنَا النَّذِيرُ الْمُبين) (٢)» (٣).
قلت :
فقارن بين هذا وما رویناه عن المتّقی ، عن ابن إسحاق ، وما سننقله عن البيهقي راويا عنه!! لتری أن ابن إسحاق يروی لكنّ ابن هشام يكتم روايته ، والبيهقي يحرّفه!!
* ويقول الطبري : «وذكر هشام ، عن أبي مخنف ، قال : وحدّثني يزيد بن ظبيان الهمداني : إنّ محمّد بن أبي بكر كتب إلی معاوية بن أبي سفيان لمّا ولي ، فذكر مكاتبات جرت بينهما ، كرهت ذكرها ، لِما فيه ممّا لا يحتمل سماعها العامّه» (٤) ..
وسيأتي أنّ الطبري وضع في تفسيره كلمه : «كذا وكذا» بدل ألفاظ حديث الدار (٥).
* ويقول ابن الأثير في حوادث سنه ٣٠ : «وفي هذه السنه كان ما ذكر في أمر أبي ذرّ وإشخاص معاوية إياه من الشام إلی المدينه. وقد ذكر في سبب ذلك أُمور كثيره ...كرهت ذكرها» (٦).
أو بالتحريف ؛ ولهم فيه طرق :
__________________
(١) سوره الشعراء ٢٦ : ٢١٤ و ٢١٥.
(٢) سوره الحجر ١٥ : ٨٩.
(٣) السيره النبوية ـ لابن هشام ـ ١ : ٢٨٠.
(٤) تاريخ الطبري ٤ : ٥٥٧.
(٥) اللّٰهم إلّا أنْ تكون هذه الخيانه من غيره.
(٦) الكامل في التاريخ ٣ : ١١٣.