مسنده (١). والترمذي في صحيحه (٢) ، من حديث أبي سعيد الخدري.
وأورده ابن عبد البرّ في أحوال عليّ من الاستيعاب ، ثمّ قال ما هذا نصّه : وهو من أثبت الآثار وأصحّها ، رواه عن النبيّ سعد بن أبي وقّاص ، ـ قال : ـ وطرق حديث سعد فيه كثيره جدّاً ، ذكرها ابن أبي خيثمه وغيره ، ـ قال : ـ ورواه ابن عبّاس ، وأبو سعيد الخدري ، وأُمّ سلمه ، وأسماء بنت عمیس ، وجابر بن عبد اللَّه ، وجماعه يطول ذكرهم. هذا كلام ابن عبد البرّ.
وكلّ من تعرّض لغزوه تبوك من المحدّثين وأهل السير والأخبار نقلوا هذا الحديث.
ونقله كلّ من ترجم عليّاً من أهل المعاجم في الرجال من المتقدّمین والمتأخرّین علی اختلاف مشاربهم ومذاهبهم.
ورواه كلّ من كتب في مناقب أهل البيت وفضائل الصحابه من الأئمّة ، كأحمد بن حنبل وغيره ممّن كان قبله أو جاء بعده.
وهو من الأحاديث المسلّمه في كلّ خلف من هذه الأُمّه.
* فلا عبره بتشكیك الآمدی في سنده فإنّه ليس من علم الحديث في شيء ، وحكمه في معرفه الأسانيد والطرق حكم العوام لا يفقهون حديثاً ، وتبحّره في علم الأُصول هو الذي أوقعه في هذه الورطه ؛ حيث رآه بمقتضی الأُصول نصّاً صریحاً لا يمكن التخلّص منه إلّا بالتشكيك في سنده ، ظنّاً منه أنّ هذا من الممكن. وهيهات هيهات ذلك.
__________________
(١) كما نصّ عليه السيوطي في أحوال عليّ من تاريخ الخلفاء ص ١٣٣.
(٢) كما يدلّ عليه الحديث ٢٥٠٤ من أحاديث الكنز في ص ١٥٢ من جزئه السادس.