وقال عمر بن الخطّاب من حديث صحيح (١) علی شرط الشيخين أيضاً : لقد أُعطی عليّ بن أبي طالب ثلاثاً ، لأنْ تكون لي واحده منها أحبّ إلیّ من حمر النعم : زوجته فاطمة بنت رسول اللّٰه ، وسكناه المسجد مع رسول اللّٰه يحلّ له ما يحلّ له فيه ، والرآيه يوم خيبر.
وذكر سعد بن مالك يوماً بعض خصائص عليّ في حديث صحيح أيضاً ، فقال (٢) : وأخرج رسول اللّٰه عمّه العبّاس وغيره من المسجد ، فقال له العبّاس : تخرجنا وتسكن عليا؟! فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكن اللّٰه أخرجكم وأسكنه.
وقال زيد بن أرقم (٣) : كان لنفر من أصحاب رسول اللّٰه أبواب شارعه في المسجد ، فقال رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : سدّوا هذه الأبواب إلّا باب عليّ. فتكلّم الناس في ذلك ، فقام رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، فحمد اللّٰه وأثني عليه ، ثمّ قال : أمّا بعد ، فإني أمرت بسدّ هذه الأبواب إلّا باب عليّ ، فقال فيه قائلكم ، وإني والله ما سددت شيئاً ولا فتحته ، ولكني أُمرت بشيء فاتّبعته.
__________________
(١) هو موجود في ص ١٢٥ من الجزء ٣ من المستدرك. وأخرجه أبو يعلی كما في الفصل ٣ من الباب ٩ من الصواعق ، فراجع منها ص ١٩٦. وأخرجه بهذا المعني مع قرب الألفاظ أحمد بن حنبل من حديث عبد اللَّه بن عمر في ص ٤٧٨٢/١٠٤ من الجزء الثاني من مسنده. ورواه عن كلّ من عمر وابنه عبد اللَّه غير واحد من الأثبات بأسانيد مختلفه.
(٢) كما في أوّل صفحه ١١٧ من الجزء من المستدرك ، وهذا الحديث من صحاح السُنن ، وقد أخرجه غير واحد من أثبات السُنّة وثقاتها.
(٣) في ما أخرجه عنه الإمام أحمد في ص ١٨٨٠١/٤٩٦ من الجزء الخامس من المسند. وأخرجه الضياء أيضاً كما في كنز العمّال وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص ٢٩ من الجزء ٥ من المسند.