وأخو رسوله .. الحديث (١).
وسأل عليّ عمر أيام خلافته ، فقال له (٢) : أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل ، فقال لك أحدهم : أنا ابن عمّ موسی ، أكانت له عندك إثره علی أصحابه؟! قال : نعم ، قال فأنا والله أخو رسول اللّٰه ، وابن عمّه!
فنزع عمر رداءه فبسطه ، وقال : والله لا يكون لك مجلس غيره حتّی نتفرق ، فلم يزل جالساً عليه ، وعمر بين يديه حتّی تفرقوا ، بخوعاً لأخی رسول اللّٰه وابن عمّه!
شطّ بنا القلم فنقول :
* وأمر صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم بسدّ أبواب الصحابه من المسجد تنزیهاً له عن الجنب والجنابه ، لكنّه أبقی باب عليّ ، وأباح له عن اللّٰه تعالی أن يجنب في المسجد ، كما كان هذا مباحاً لهارون ، فدلّنا ذلك علی عموم المشابهه بين الهارونین عليهما السلام.
قال ابن عبّاس : وسدّ رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، أبواب المسجد غير باب عليّ ، فكان يدخل المسجد جنباً وهو طريقه ، ليس له طريق غيره .. الحديث (٣).
__________________
(١) أخرجه ابن سعد في غزوه بدر من كتاب الطبقات في ص ٢٣ من القسم الأوّل من جزئه الثاني.
(٢) في ما أخرجه الدارقطني كما في المقصد الخامس من مقاصد آيه المودّه في القربی وهی الآيه ١٤ من الآيات التی أوردها ابن حجر في الباب ١١ من صواعقه ، فراجع من الصواعق ص ٢٧٢.
(٣) هذا الحديث طويل فيه عشره من خصائص عليّ ، وقد أوردناه في المراجعه ٢٦.