هانئ بن هانئ ، عن عليّ بن أبي طالب .. ووافقه الذهبي في تلخيصه ؛ إذ قال : صحيح ، رواه إسرائيل عن جدّه (١).
وأخرجه الحاكم ثانیهً بسنده عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن هانئ ابن هانئ ، عن عليّ ...قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .. ووافقه الذهبي وقال ـ مشیراً إلی الحديث السابق ـ : «مرّ عن حديث إسرائيل» (٢).
هذا ، ولا حاجه إلی تصحيح غير ما ذكر من الأحاديث ؛ لكفآيه هذه لمن أراد الحقّ والهدآيه ، ولو كان ثمّه ضعف في ما لم نذكره ، فهو يقوی بما تقدّم ، وتلك هی قاعدتهم العامّه في الأبواب المختلفه.
وبما ذكرنا يظهر ما في بعض الكلمات من المكابرات.
هذا تمام الكلام في سند حديث المؤاخاه ولفظه.
وأمّا دلالته علی أفضليه عليّ عليه السلام من غيره ، فلا يكابر فيها عاقلٌ ؛ ولذا تذكر هذه القضية في أبواب مناقب أمير المؤمنين في كتب الحديث ، مثل كنز العمّال وغيره ، ولو لا ذلك لَما بذل ابن تيميّة جهده في ردّ أصل المؤاخاه وتكذيب خبرها!!
__________________
(١) المستدرك علی الصحيحين وتلخيصه ٣ : ١٦٥.
(٢) المستدرك علی الصحيحين وتلخيصه ٣ : ١٦٨.