المطابقه ، كالنصوص السابقه (١) ، وكعهد الغدير ، وإمّا بدلاله الالتزام ، كالسُنن التی أسلفناها في المراجعه ٤٨ ..
وكقوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، لن يفترقاً حتّی يردا عليّ الحوض (٢) ..
وقوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : عليّ مني بمنزله رأسی من بدني (٣) ..
وقوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم في حديث عبد الرحمن بن عوف (٤) : والذي نفسی بيده لتقيمنّ الصلاه ، ولتؤتنّ الزكاه ، أو لأبعثنّ إليكم رجلاً مني أو كنفسی .. الحديث ، وآخره : فأخذ بيد عليّ ، فقال : هو هذا ..
إلی ما لا يحصی من أمثال هذه السُنن ، وهذه فائده جليله ألفت إليها كلّ غوّاص عن الحقائق ، كشّاف عن الغوامض ، موغل في البحث بنفسه لنفسه ، لا يتبع إلّا ما يفهمه من لوازم تلك السُنن المقدّسه ، بقطع النظر عن العاطفه».
__________________
(١) المذكوره في المراجعه ٢٠ والمراجعه ٢٦ والمراجعه ٣٦ والمراجعه ٤٠.
(٢) أخرجه الحاكم في ص ١٢٤ ج ٣ من المستدرك ، والذهبي في تلك الصفحه من تلخيصه مصرّحين بصحّته ، وهو من الأحاديث المستفیضه ..
ومن ذا يجهل كون عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ بعد صحاح الثقلين ـ الكتاب والعتره ـ فقف علی ما أوردناه منها في المراجعه ٨ ، واعرف حقّ إمام العتره وسيّدها لا يدافع ولا ينازع.
(٣) أخرجه الخطيب من حديث البراء ، والديلمي من حديث ابن عبّاس ، ونقله ابن حجر في ص ١٩٣ من صواعقه ، فراجع الحديث ٣٥ من الأربعين حديثاً التی أوردها في الفصل ٢ من الباب ٩ من صواعقه.
(٤) وهو الحديث ٣٦٤٩٧ ص ١٦٣ ج ١٣ من كنز العمّال ، وحسبك حجّه علی أنّ عليّاً كنفس رسول اللّٰه آيه المباهله علی ما فصّله الرازي في معناها من تفسيره الكبير (مفاتیح الغیب) ص ٨٦ ج ٨ ، ولا يفوتنّك ما ذكرناه في مباحث الآيه من كلمتنا الغرّاء.