بمعني «الأولي بالتصرّف» عند أهل اللغه) ..
ثمّ نقل عن العلّامه الدهلوی : (أنكر أهل العربيه قاطبه ثبوت ورود «المولي» بمعني الأولي) ..
ثمّ ذكر عن الدهلوی إشكالاً آخر في دلاله الحديث حيث قال : «قال الشيخ الدهلوی : وفي هذا الحديث دليل صريح علی اجتماع الولایتین ...».
هذا ، ولا يخفي علی القارئ الكريم أنّ أغلب ما كتبه هذا الرجل إنّما هو تكرارٌ لما جاء في المنهاج لابن تيمية ، وفي مختصر التحفه الاثني عشريه للدهلوی فقط ، وأغفل آراء الذهبي وابن كثير وأمثالهما من علماء قومه الّذين شحن كتابه بأقوالهم واستند إليها في مختلف المسائل ، وسیتّضح السبب في ذلك ..
فنقول :
أمّا تعرّضه ـ قبل كلّ شيء ـ للآيه المباركه : (يٰا آيها الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إليك ...) فما هو إلّا فرار من البحث ، وتطويل بلا طائل ؛ إذ المهمّ هو الردّ علی الإستدلال بحديث الغدير ، بالمناقشه في سنده أو دلالته ؛ لأنّه هو موضوع المراجعه ، وعلينا إثبات الحديث ودلالته علی ما نذهب إليه ، والردّ علی المناقشات ...كلّ ذلك استناداً إلی كتب القوم وكلمات أعلام علمائهم ، ثمّ ياتی دور القضايا المتعلّقه بالموضوع ..
وأمّا الآيه المذكوره فقد تقدّم البحث عنها في الكتاب بالتفصيل.