على ذلك في الحجر (قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) الباء للقسم ، أقسم إبليس بعزة الله أن يغوي بني آدم (قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) الضمير في قال هنا : لله تعالى ، والحق الأوّل مقسم به وهو منصوب بفعل مضمر كقولك : الله لأفعلن ، وجوابه : لأملأن جهنم (١) ، بالرفع وهو مبتدأ ، أو خبر مبتدأ مضمر تقديره : الحق يميني ، وأما الحق الثاني فهو مفعول بأقول ، وقوله : والحق أقول جملة اعتراض بين القسم وجوابه على وجه التأكيد للقسم (وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) أي الذين يتصنعون ويتحيلون بما ليسوا من أهله (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) هذا وعيد أي لتعلمن صدق خبره بعد حين ، والحين يوم القيامة أو موتهم أو ظهور الإسلام يوم بدر وغيره.
__________________
(١). وقرأ عاصم قال فالحق بالرفع والحق أقول بالنصب وقرأ الباقون بنصب الحق فيهما.