الطغاة ، ودعا الناس للثورة الاسلامية ، وتشكيل نظام اسلامي في ايران ، فنجحت الثورة بقيادة المرجع الديني الأعلى الامام الخميني عام (١٣٩٩) وأطاح بالملوكية في ايران المسلمة ، فشكرا لله على مساعي علمائنا الأبرار ومواقفهم المشكورة.
ارتحل المحقّق الخراساني الى جوار ربّه عام (١٣٢٩) ودفن في مقبرة الصحن الشريف في النجف الأشرف بجوار مولانا أمير المؤمنين علي «ع».
آثاره العلمية :
الأثر الخالد له هو كفاية الأصول ، وهو على قسمين : القسم الأول يشتمل على مباحث الألفاظ ، والقسم الثاني يشتمل على مباحث الأدلة العقلية والأصول العملية.
استقبلت الأوساط العلمية هذا الكتاب استقبالا منقط النضير ، وأصبح من الكتب الدراسية ، ويقرؤه الطلّاب في المعاهد الدينية في نهاية دراساتهم في السطوح العالية.
كما انّ الكتاب أصبح محورا أساسيا لإلقاء الدرس الخارج الذي يلقيه أكبر أساتذة المعاهد العلمية الدينية.
ولشدّة اهتمام العلماء بهذا الكتاب كتبوا عليه شروحا ، وعلّقوا عليه الحواشي الكثيرة.
موقف المحقق الخراساني في تشكيل الحكومة الدستورية في ايران :
كانت الحكومة الايرانية والبلاط الملكي وأسرته يحكمون الشعب المسلم في ايران بكلّ قساوة ، وليس هناك قانون يحدد سيطرة الحكومة على الشعب ، لأجل ذلك ثار الشعب في وجه الحكومة وفي طليعتهم العلماء ورجال الدين ، وقاد الشعب ونضالهم المحقق الخراساني ، فكان يرغّبهم في تشكيل نظام اسلامي لكي تحدد فيها تصرفات الحكومة وتمنعهم من الجور على الشعب المسلم ، وتهيئة الظروف لاجراء حكم الله في ايران المسلمة.