المدرسة الثانية ، أو بداية عصر التأليف :
ووصفنا هذه المرحلة بأنّها مرحلة بداية عصر التأليف لأن أصحابنا قد بدءوا يصنّفون في هذا العلم ، وإن كانت هذه المصنّفات ابتدائية غير متطورة ، علاوة على أنّها لم تكن تفي بالغرض المطلوب في هذا العلم.
وكان المعلم في هذه المدرسة أو المؤسس لها هو ابن عقيل ، وابن جنيد ، وأبو منصور الصرام ، وابن داود ، والشيخ المفيد ، والسيد المرتضى.
وكان نتيجة هذا الجهد العظيم وثمراته حدوث المدرسة الآتية.
المدرسة الثالثة :
ونعني بهذه المرحلة : المرحلة التي تقدّم وازدهر فيها هذا العلم وإن لم يصل به هذا التقدّم الى الصورة النهائية.
ففي هذا العصر ازدهر هذا العلم ونما على يد الشيخ الطوسي ، والشيخ سديد الدين الحمصي ، وابن ادريس ، والمحقق ، والعلامة الحلي ، والشهيد الأوّل.
المدرسة الرابعة :
ونقصد بهذه المرحلة : المرحلة التي بلغ فيها هذا العلم شوطا ممتازا بحيث انّه وصل الى الصورة التي نراه عليها في أيّامنا هذه.
وكان ذلك بصرف جهود جبّارة ، وعناية كبيرة على يد الوحيد البهبهاني ، وفي هذه المرحلة أخذ هذا العلم ينمو ويتطوّر حتى وصل الى درجة رفيعة ومرتبة سامية ، وكان هذا التطوّر والتكامل نتيجة سير ثلاثة مراحل تعاقبت بعد الوحيد البهبهاني.