فلمّا ولد ليعقوب يوسف علّقه عليه ، فكان في عضده حتّى كان من أمره ماكان ، فلمّاأخرج يوسف القميص من التميمة وجد يعقوب ريحه ، وهو قوله تعالى : ( إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ ) (١) فهو ذلك القميص الذي اُنزل به من الجنّة».
قلت : جُعلت فداك ، فإلى من صار هذا القميص؟
قال : «إلى أهله ، ثمّ قال : كلّ نبيّ ورث علماً أو غيره فقد انتهى إلى محمّدوآله» (٢).
[ ٨٥ / ٣ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا (٣) علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمير ، عن حفص أخي مرازم (٤) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : في قول الله عزوجل : ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ ) قال أبوهم : ( إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ ) (٥) قال : «وجد يعقوب ريح قميص إبراهيم حين فصلت العير منْ مصر ، وهو بفلسطين» (٦) .
__________________
(١) سورة يوسف ١٢ : ٩٤.
(٢) ذكره المصنّف في كمال الدين : ١٤٢ / ١٠ ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات ١ : ٣٧٨ / ٧١٥ ، والكليني في الكافي ١ : ١٨١ / ٥ ، والقمّي في التفسير ١ : ٣٥٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٧ : ١٤٣ / ٣٠.
(٣) في «ع» : حدّثني.
(٤) في «س ، ش ، ن ، ح ، ج» : ورّام ، والصحيح ما في المتن ، وهو الموافق لنسخة «ع»والمصادر . اُنظر : رجال البرقي : ٣٧ ، رجال الشيخ الطوسي : ١٧٩ / ٢٤٧٩ ، معجم رجال الحديث ٧ : ١٣٨ / ٣٧٧١.
(٥) سورة يوسف ١٢ : ٩٤.
(٦) أورده العيّاشي في التفسير ٢ : ١٩٢ / ٧٠ ، والقمّي في التفسير ٥ : ٥٠٩ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ٢٧٩ / ٥٥.