ريح يوسف من مسيرة عشرة أيّام
[ ٨٣ / ١ ] حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي رضياللهعنه ، قال : حدّثناجعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي نصر ، قال : حدّثناأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين (١) بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «كان القميص الذي أُنزل به على إبراهيم من الجنّة في قصبة من فضّة ، وكان إذا لبس كان واسعاً كبيراً ، فلمّا فصلوا ويعقوب بالرّملة ، ويوسف بمصر ، قال يعقوب : إنّي لأجد ريح يوسف ، عنى ريح الجنّة حين فصلوا بالقَميص؛ لأنّه كان من الجنّة» (٢) .
[ ٨٤ / ٢ ] وبهذا الإسناد عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن إسماعيل السرّاج ، عن بشر (٣) بن جعفر ، عن مفضّل الجعفي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : «أتدري ما كان قميص يوسف؟».
قال : قلت : لا.
قال : «إنّ إبراهيم لمّا اُوقدت له النّار أتاه جبرئيل عليهالسلام بثوب من ثياب الجنّة وألبسه إيّاه ، فلم يضرّه معه ريح ولابرد ولاحرّ ، فلمّا حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة (٤) وعلّقه على إسحاق ، وعلّقه إسحاق على يعقوب ،
__________________
(١) في «ح ، س ، ن ، ش ، ع» والبحار : حسن.
(٢) أورده العيّاشي في التفسير ٢ : ١٩٤ / ٧٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ٢٧٩ / ٥٦ .
(٣) في «ع» : بشير.
(٤) التّميمة : عوذة تعلّق على الإنسان ، ويقال هي : خرزة. الصحاح ٥ : ١٩٠ / تمم.