له الرياح ، ولاُذلّلنَّ له السحاب (١) الصعاب ، ولاُرقينّه في الأسباب ، ولأنصرنّه بجندي ، ولاُمدّنّه بملائكتي حتّى تعلو دعوتي ويجمع الخلق على توحيدي ، ثمّ لاُديمنَّ ملكه ، ولاُداولنَّ (٢) الأيّام بين أوليائي إلى يوم القيامة» (٣) .
[ ٨ / ٢ ] حدّثنا علي بن أحمد بن عبدالله البرقي قال : حدّثني (٤) أبي ، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمرو بن جميع ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «كان جبرئيل إذا أتى النبيّ صلىاللهعليهوآله قعد بين يديه قعدة العبد ، وكان لا يدخل حتّى يستأذنه» (٥) .
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : بأن يكون السحاب والمطر مأمورين بأمره كلّما أراد ، أو يكون السحاب بساطه يجلس عليه ويمضي حيث يشاء ، كما ورد في الأخبار على الأخير ، الظاهر أنّ المراد بالإرقاء في الأسباب صعوده عنه ، وعلى هذا البساط إلى أطراف السماءونواحيها ، أو أصل السماوات كما قيل في قوله تعالى : ( فَلْيَرْتَقُواْ فِى الاْسْبَـبِ ) سورة ص ٣٨ : ١٠ : إنّ المراد بالأسباب : السماوات ؛ لأنّها أسباب الحوادث السفلية أو المعارج التي يرسل بها إلى العرش ، كما قيل في الآية أيضاً ، أو المراد أسباب العزّة والسلطنة والرفعة المعنوية يصعد بها إليها ، أو المراد اُمكّننّه في كلّ أمر أراد على أسبابه ، ليسهل عليه تحصيله كما قال تعالى في قصة ذي القرنين : ( ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا )والله تعالى يعلم وحججه عليهمالسلام . (م ق ر رحمهالله ).
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّه لا يدخل عليه «ثمّ» والمراد لا أقطع الإمامة والخلافة ، بل يرثها خَلَف عن سَلَف إلى يوم القيامة ، ويمكن أن يكون إشارة إلى ما رأيت في بعض أخبار المفضّل : أنّ في زمان القائم يُحيى رسول الله والأئمّة عليهمالسلام ، وتكون الخلافة بينهم على الترتيب إلى أن تصل النوبة إلى القائم عليهالسلام ، أو تكون المداولة في زمانه عليهالسلام بين نوّابه واُمرائه في أطراف الأرض. (م ق ر رحمهالله ).
(٣) ذكره المصنّف في كمال الدين : ٢٥٤ / ٤ ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٣٥٣ / ٢٢ ، الباب ٢١ ، ونقله المجلسي عن العيون والعلل في بحار الأنوار ١٨ : ٣٤٥ / ٥٦.
(٤) في «ع ، س» : حدّثنا.
(٥) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٨ : ٢٥٦ / ٥.