فجمدت ، ثمّ قال لها : منك أخلق النبيّين والمرسلين وعبادي الصالحين والأئمّة المُهتدين الدعاة إلى الجنّة وأتباعهم إلى يوم القيامة ، ولا اُبالي ولااُسأل عمّا أفعل وهُم يسألون يعني بذلك خلقه إنّه سألهم ثمّ اغترف غرفة من الماء المالح الإجاج فصلصلها (١) فجمدت ، ثمّ قال لها : منك أخلق الجبّارين والفراعنة والعتاة وإخوان الشياطين والدعاة إلى (٢) النّار إلى يوم القيامة وأتباعهم ، ولا أُبالي ولا أُسأل عمّا أفعل وهُم يُسألون ، قال : وشرط في ذلك البداء ولم يشرط في أصحاب اليمين البداء ، ثمّ خلط الماءين فصلصلهما ثمّ ألقاهما قدّام عرشه ، وهُما سلالة (٣) من طين ، ثمّ أمر الملائكة الأربعة : الشمال ، والدبور ، والصبا ، والجنوب ، أن جولوا (٤) على هذه الثلاثة (٥) السلالة (٦) وابرؤها (٧) وانسموها (٨) ثمّ جزّؤها وفصّلوها وأجرّوا إليها الطبائع الأربعة : الريح ، والمرّة ، والدم ، والبلغم ، قال : فجالت الملائكة عليها وهي الشمال والصبا والجنوب والدبور فأجروا فيها الطبائع الأربعة. قال : والريح في الطبائع الأربعة في البدن من ناحية الشمال ، قال : والبلغم في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الصبا ، قال : والمرّة في
__________________
(١) ورد في حاشية «ج» : تصلصل الغدير : جفّت حمأته. القاموس المحيط ٣ : ٥٥٦.
(٢) كلمة «إلى» لم ترد في النسخ ، وأثبتناها من تفسير القمّي والبحار.
(٣) في النسخ : الثلّة.
وورد في حاشية «ج» : وثلّة البئر أيضاً ما أُخرج من ترابها. والثلّة ـ بالضمّ ـ الجماعة من الناس . الصحاح ٤ : ٤٤٣ / ثلل.
(٤) في حاشية «ج» : دلّو.
(٥) في «ج» : السلالة ، وفي حاشيتها : الثلاثة.
(٦) في «ح ، ن ، س ، ش ، ع ، ج» : الطين.
(٧) في حاشية «ج» : انسموها.
(٨) في «ج» : وانشقّها.