الطبائع الأربعة في البدن من ناحية الدبور ، قال : والدم في الطبائع الأربعة في البدن من ناحية الجنوب.
قال : فاستقلّت النسمة وكمل البدن ، قال : فلزمه من ناحية الريح حبّ الحياة وطول الأمل والحِرص ، ولزمه من ناحية البلغم حبّ الطعام والشراب واللين والرفق ، ولزمه من ناحية المرّة الغضب والسفه والشيطنة والتجبّر والتمرّد والعجلة ، ولزمه من ناحية الدم حبّ النساء واللّذّات وركوب المحارم والشهوات» .
قال عمرو : أخبرني جابر : أنّ أبا جعفر عليهالسلام قال : «وجدناه في كتاب من كُتب عليٍّ عليهالسلام » (١) .
[ ١٨١ / ٢ ] أبي (٢) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا أحمد ابن أبي عبدالله ، عن غير واحد ، عن أبي طاهر بن حمزة (٣) ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : «الطبائع أربع : فمنهنّ البلغم وهو خصم جدل (٤) ، ومنهنَّ الدم وهو عبد (٥) ، وربّما قتل العبد سيّده ، ومنهنَّ الرّيح (٦)
__________________
(١) أورده القمّي في التفسير ١ : ٣٦ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦١ : ٢٩٨ / ٧.
(٢) في «س» : حدّثنا أبي.
(٣) في : « ن ، ح ، ع ، ش» : أبي طاهر بن أبي حمزة ، والصحيح ما في المتن ، وهو الموافق للمصادر ، انظر رجال النجاشي : ٤٦٠ / ١٢٥٦ ، ورجال الطوسي : ٣٩٣ / ٥٨٠٤ ، وخلاصة الأقوال : ٣٠٠ / ٩.
(٤) ورد في حاشية «ل» : بطيء العلاج ، لا يندفع بسهولة. (م ق ر رحمهالله ).
(٥) ورد في حاشية «ل» : أي مطيع ينفع البدن جدّاً ، لكن ربّما يكون غلبته سبب للهلاك. (م ق ر رحمهالله ).
(٦) ورد في حاشية «ج ، ل» : يمكن أن يكون المراد الصفراء ، لحدّتها وسرعة تأثيرها ، فينبغي أن يدارى ، أو المراد بالريح الروح الحيواني ، وبالمرّة الصفراء