وهي ملك يدارى ، ومنهنَّ المرّة ، وهيهات هيهات هي الأرض إذا ارتجّت ارتجّ (١) ماعليها» (٢) .
[ ١٨٢ / ٣ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي جميلة ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إنّ الغلظة في الكبد ، والحياة (٣) في الرئة (٤) والعقل مسكنه القلب» (٥) (٦) .
[ ١٨٣ / ٤ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفرالحميري ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن
__________________
والسوداء جميعاً ؛ لأنّهم لا يقولون المرّة الصفراء والمرّة السوداء ، ويكون اصطلاحاً آخر للطبائع وتقسيماً آخر لها. (م ق ر رحمهالله ).
(١) ورد في حاشية «ل» : تحرّكت واضطربت ، كما في الريح والغب من القشعريرة ، أو المرادعدم اشتياقه أحوال الدّمن بسبب اختلافه. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) ذكره المصنّف في العيون ٢ : ١٧٣ / ١١ ، الباب ٣٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٦١ : ٢٩٥ / ٥.
(٣) في «ن ، ح ، ش» والبحار : الحياء.
(٤) في «ج ، س ، ن ، ش ، ع ، ح» والبحار : الريح.
(٥) ورد في حاشية «ج» : قوله عليهالسلام : «إنّ الغلظة في الكبد» ، أي منشأ من بعض الأخلاط المتولّدة من الكبد كالدم ومرّة الصفراء مثلاً ، والريح كثير استعماله في الأخبار على ماسيأتي في كتاب أحوال الإنسان. ويظهر من بعضها أنّها المرّة السوداء ، ومن بعضها أنّها الروح الحيواني ، ومن بعضها أنّها أجزاء البدن سوى الأخلاط الأربعة والأجزاء المعروفة ، والقلب يطلق مع التنفّس الإنساني لتعلّقها أوّلاً بالروح الحيواني من المنبعث عن القلب الصنوبري ، ولذلك تعلّقها بالقلب أكثر من سائر الأعضاء ، أو لتقلّب أحواله ، وتفصيل الكلام في هذا الخبر سيأتي في كتاب السماء والعالم. بحار الأنوار ١ : ٩٨ / ذيل الحديث.
(٦) أورده الكليني في الكافي ٨ : ١٩٠ / ٢١٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١ : ٩٨ / ١٣ ، و٦١ : ٣٠٤ / ١٠.