المؤمن الكافر ، ويلد الكافر المؤمن ، ومن هاهنا يصيب المؤمن السيّئة ، ومن هاهنا يصيب الكافر الحسنة ، فقلوب المؤمنين تحنّ إلى ما خلقوا منه ، وقلوب الكافرين تحنّ إلى ما خلقوا منه» (١) .
[ ١٩٣ / ١٤ ] حدّثنا علي بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل رفعه إلى محمّد بن سنان ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «إنّ الله تبارك وتعالى خلقنا من نور مبتدع من (٢) نور رسخ (٣) ذلك النور في طينة من أعلا علّيّين ، وخلق قلوب شيعتنا ممّا خلق منه (٤) أبداننا ، وخلق أبدانهم من طينة دون ذلك ، فقلوبهم تهوى إلينا؛ لأنّهاخلقت ممّا خلقنا منه ، ثمّ قرأ : ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) (٥) وإنّ الله تبارك وتعالى خلق قلوب أعدائنا من طينة من سِجّين ، وخلق أبدانهم من طينة من دون ذلك ، وخلق قلوب شيعتهم ممّا خلق منه أبدانهم فقلوبهم تهوى إليهم ، ثمّ قرأ : ( إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ) (٦) » (٧) .
__________________
(١) أورده الصفّار في البصائر ١ : ٥٢ / ٦٨ ، والمفيد في الاختصاص : ٢٤ ، والكليني في الكافي٢ : ٢ / ١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٢٣٩ / ١٩.
(٢) في «ن ، ش» : عن.
(٣) ورد في حاشية «ج» : رسخ : ثبت ، وكلّ راسخ ثابت «ح».
(٤) في «ج» : الله ، وفي حاشيتها : منه.
(٥) سورة المطفّفين ٨٣ : ١٨ ـ ٢١.
(٦) سورة المطفّفين ٨٣ : ٧ ـ ١٠.
(٧) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٢٤٣ / ٣٠.