ركب نوح في السفينة ونحن في صلبه ، ولقد قُذف إبراهيم في النار ونحن في صلبه فلم يزل ينقلنا الله عزوجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتّى انتهى بنا إلى عبد المطّلب فقسّمنا بنصفين فجعلني في صلب عبدالله ، وجعل عليّاً في صلب أبي طالب ، وجعل فيَّ النبوّة والبركة ، وجعل في عليٍّ الفصاحة والفروسيّة (١) (٢) ، وشقّ لنا اسمين من أسمائه ، فذو العرش محمود وأنا محمّد ، والله الأعلى وهذا عليٌّ» (٣) .
[ ٢٣٧ / ٢ ] حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي الكوفي ، قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ، قال : حدّثنا الحسن ( بن علي ) (٤) بن الحسين بن محمّد ، قال : حدّثنا إبراهيم بن الفضل بن جعفر ( بن علي ) (٥) ابن إبراهيم بن سليمان بن عبدالله بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسن بن علي الزعفراني البصري ، قال : حدّثنا سهل بن بشّار (٦) قال : حدّثنا أبو جعفر محمّدبن علي الطائفي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله مولى بني هاشم ، عن محمّد بن إسحاق ، عن الواقدي ، عن الهذيل ، عن مكحول ، عن طاووس ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي بن أبي طالب عليهالسلام : «لمّا خلق الله عزّ (٧) ذكره آدم ونفخ فيه من روحه ، وأسجد له ملائكته ،
__________________
(١) ورد في حاشية «ح ، ل» : أي الشجاعة ، وقيل : من الفروسة وهي سرعة الدرك والعلم حول الناس . (م ق ر رحمهالله ).
(٢) ورد في حاشية «ح ، ل» الفراسة بالفتح مصدر قولك رجل فارس على الخيل بيّن الفراسة والفروسة والفروسية. الصحاح ٣ : ١٣٢ / فرس.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٣٥ : ٣٤ / ٣١.
(٤) ما بين القوسين أثبتناه من «ع».
(٥) ما بين القوسين لم يرد في «ج ، ل ، ن ، س».
(٦) في المطبوع : يسار.
(٧) في المطبوع : تعالى ، بدل : عزّ. وما أثبتناه من النسخ.