وأسكنه جنّته ، وزوّجه حوّاء أمته ، فوقع طرفه نحو العرش فإذا هو بخمس سطور مكتوبات.قال آدم : يا ربّ ما هؤلاء؟
قال تعالى : هؤلاء الذين إذا تشفّعوا (١) بهم إليَّ خلقي شفّعتهم.
فقال آدم : يا ربِّ ، بقدرهم عندك ما اسمهم؟
فقال : أمّا الأوّل : فأنا المحمود وهو محمّد.
والثاني : فأنا العالي وهذا علي.
والثالث : فأنا الفاطر (٢) وهذه فاطمة.
والرابع : فأنا المحسن وهذا الحسن.
والخامس : فأنا ذو الإحسان وهذا الحسين ، كلٌّ يحمد الله عزوجل » (٣) .
[ ٢٣٨ / ٣ ] حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد الدقّاق رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر الأسدي ، قال : حدّثني موسى بن عمران النخعي ، عن الحسين بن يزيد ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل (٤) بن عمر ، عن ثابت ابن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قال : قال يزيد بن قعنب : كنت جالساً مع العبّاس بن عبد المطّلب وفريق من عبد العزّى بإزاء (٥) البيت الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد اُمّ أميرالمؤمنين عليهالسلام وكانت حاملة به تسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : ربِّ ، إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل عليهالسلام وإنّه بنى البيت
__________________
(١) في النسخ المعتمدة : شفعوا. وما أثبتناه من «ح» وحاشية «س ، ج ، ل».
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّه مبنيّ على الاشتقاق الكبير. (م ق ر رحمهالله ).
(٣) ذكره المصنّف في معاني الأخبار : ٥٦ / ٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٧ : ٣ / ٧ .
(٤) في «س ، ع ، ن ، ح ، ج ، ل» : الفضل ، وفي حاشية «ح ، ل» كما في المتن.
(٥) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : بفناء.