إليّ حتّى أُحبّه ، ومن أحببته كنت له سمعاً وبصراً ويداً وموئلاً (١) ، إن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته.
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة فأكفّه عنه؛ لئلاّ يدخله عُجب فيُفسده.
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لم يصلح إيمانه إلاّ بالفقر ، ولو أغنيته لأفسده ذلك.
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلاّ ( بالغنى ، ولو أفقرته لأفسده ذلك.
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلاّ ) (٢) بالسقم ، ولو صححت جسمه لأفسده ذلك.
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلاّ بالصحّة ، ولو أسقمته لأفسده ذلك.
إنّي أُدبّر عبادي بعلمي بقلوبهم ، فإنّي عليم خبير» (٣) .
[ ٢٠ / ٨ ] حدّثنا محمّد بن أحمد الشيباني (٤) رضياللهعنه قال : حدّثنا محمّدبن هارون الصوفي قال : حدّثنا عبيدالله بن موسى الحبّال الطبري ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين (٥) الخشّاب قال : حدّثنا محمّد بن محصن ،
__________________
(١) في «ح ، ع» : مؤيداً.
(٢) ما بين القوسين لم يرد في «ع ، س».
(٣) ذكره المصنّف في التوحيد : ٣٩٩ / ١ ، وأورده الكليني باختلاف في الكافي ٢ : ٣٥٢ / ٨ ، إلى قوله : وإن سألني أعطيته ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٢٨٣ / ٣ ، و٧٠ : ١٦ / ٨.
(٤) في «ل» والبحار : السناني. والظاهر كلاهما صحيح ، فالسناني نسبة إلى جدّه سنان.
(٥) في «ع» : محمّد بن الحسن.