قلت لهم : فمن قيّم القرآن؟
قالوا : قد كان عبدالله بن مسعود ، وفلان يعلّم وفلان ، قلت : كلّه؟
قالوا : لا. فلم أجد أحداً يقال : إنّه يعرف ذلك كلّه إلاّ علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وإذا كان الشيء بين القوم ، وقال : هذا لاأدري ، وقال : هذا لا أدري ، وقال : هذا لاأدري ، ( وقال : هذا أنا أدري ) (١) ، فاشهد أنّ عليّ ابن أبي طالب كان قيّم القرآن ، وكانت طاعته مفروضة ، وكان حجّة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله على النّاس كلّهم ، وأنّه ما قال في القرآن فهو حقٌّ.
فقال : «رحمك الله» ، فقبّلت رأسه ، وقلت : إنّ عليّ بن أبي طالب لم يذهب حتّى ترك حجّة من بعده ، كما ترك رسول الله صلىاللهعليهوآله حجّة من بعده ، وأنّ الحجّة من بعد عليٍّ عليهالسلام الحسن بن عليّ عليهالسلام ، وأشهد على الحسن بن عليّ عليهالسلام أنّه كان الحجّة ، وأنّ طاعته مفترضة.
فقال : «رحمك الله» فقبّلت رأسه ، وقلت : أشهد على الحسن بن عليّ أنّه لم يذهب حتّى ترك حجّة من بعده كما ترك رسول الله صلىاللهعليهوآله وأبوه صلّى الله عليهما ، وأنّ الحجّة من بعد الحسن الحسين بن عليّ عليهماالسلام وكانت طاعته مفترضة . فقال : «رحمك الله».
فقبّلت رأسه وقلت : وأشهد على الحسين بن عليّ عليهالسلام أنّه لم يذهب حتّى ترك حجّة من بعده ، وأنّ الحجّة من بعده عليّ بن الحسين عليهالسلام ، وكانت طاعته مفترضة ، فقال : «رحمك الله».
فقبّلت رأسه ، وقلت : أشهد على عليّ بن الحسين عليهماالسلام أنّه لم يذهب حتّى ترك حجّة من بعده ، وأنّ الحجّة من بعده محمّد بن علي
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في «ج ، ل ، ح».