أبوجعفر عليهالسلام ، وكانت طاعته مفترضة (١) ، فقال : «رحمك الله».
قلت : أصلحك الله ، أعطني رأسك ، فقبّلت رأسه ، فضحك.
فقلت : أصلحك الله ، قد علمت أنّ أباك لم يذهب حتّى ترك حجّة من بعده ، كما ترك أبوه فأشهد بالله أنّك أنت الحجّة من بعده ، وأنّ طاعتك مفترضة.
فقال : «كفّ رحمك الله».
قلت : أعطني رأسك اُقبّله ، فضحك. قال : «سلني عمّا شئت فلا أُنكرك بعد اليوم أبداً» (٢) .
[ ٣٤٨ / ٢ ] أبي (٣) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مرّار ، قال : حدّثني يونس بن عبد الرحمن (٤) ، عن يونس بن يعقوب ، قال : كان عند أبي عبدالله عليهالسلام جماعة من أصحابه فيهم : حمران بن أعين ، ومؤمن الطاق ، وهشام بن سالم ، والطيّار ، وجماعة من أصحابه فيهم : هشام بن الحكم وهو شابّ ، فقال أبو عبدالله : «يا هشام».
قال : لبّيك يابن رسول الله.
قال : «ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته»؟
قال هشام : جُعلت فداك ، يابن رسول الله ، إنّي أجلّك وأستحييك ولايعمل لساني بين يديك.
__________________
(١) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : مفروضة.
(٢) أورده الكليني في الكافي ١ : ١٢٨ / ٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٣ : ١٧ / ١٣ .
(٣) في «ع» : حدّثنا أبي.
(٤) في «ح» : عبدالله ، وفي حاشيتها عن نسخة كما في المتن.