الآخرة سنة ١٠٩٩ ، ... ورحل إلى مكة ، وقرأ الحديث على أكابر علمائنا وعلماء المدينة ، وبرع في جميع العلوم ، وفاق الأقران ، وتفرّد برياسة العلم في صنعاء ، وتظهر بالإجتهاد ، وعمل بالأدلّة ، ونفر عن التقليد ، وزيّف ما لا دليل عليه من الآراء الفقهيّة ... وله مصنفات جليلة حافلة ، ... وقد أفرد كثيراً من المسائل بالتصنيف بما يكون جميعه في مجلدات ...
وبالجملة ، فهو من الأئمة المجدّدين لمعالم الدين ...
وتوفي رحمهالله في يوم الثلاثاء ثالث شهر شعبان سنة ١٨٢ » (١).
وقال الفضل ابن روزبهان في مبحث حديث المنزلة من كتابه ( الباطل ) :
« وأيضاً : يثبت به لأمير المؤمنين فضيلة الاخوة والمؤازرة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في تبليغ الرسالة وغيرهما من الفضائل ، وهي مثبتة يقيناً لا شك فيه ».
وكلمة « الفضائل » في هذا الكلام ظاهرة في العموم كما لا يخفى ، ودلالتها على ذلك واضحة ومن المعلوم أن هذا غير حاصل لغيره عليهالسلام ، فهو الأفضل والمقدم على الجميع.
__________________
(١) البدر الطالع ٢ / ٥٢ ـ ٥٦ رقم ٤١٧.