الموفق » (١).
فكتاب ( الخصائص ) من الكتب المصنفة للإحتجاج ، مضافاً إلى إنّه من كتاب ( السنن ) الذي هو أحد الصّحاح عندهم.
وعلى هذا ، فالحديث المذكور معتبر صالح للإحتجاج والإستدلال.
هذا ، على أنا إذا لاحظنا رجال الحديث المزبور بخصوصه ، وجدناهم ثقاتٍ معتبرين ، ومن رجال الصحيح :
أمّا « محمّد بن المثنى » فمن الحفّاظ الثقات الكبار. قال الذهبي : « محمّد ابن المثنى ، أبو موسى العنزي ، الحافظ ، عن أبن عيينة وعبدالعزيز العميّ. وعنه ع وأبو عروبة والمحاملى. ثقة ورع ، مات ٢٥٢ » (٢).
وقال ابن حجر : « ثقة ثبت » (٣).
وأمّا « أبو عوانة وضاح » و « أبو بلج يجبى بن أبي مسلم » و « عمرو بن ميمون » فكلّهم من الثقات المعتمدين والمعتبرين ... وقد عرفت إخراج الحاكم الحديث من طريقهم وتصحيحه إيّاه ... كما روى الحافظ ابن عبد البر ـ الذي وصفه ( الدهلوي ) بالأعلمية من الخطيب والبيهقي وابن حزم ـ حديث السبق إلى الإسلام عن هذا الطريق ، ونصّ على أنْ لا مطعن لأحد في صحته وهذا نص كلامه :
« حدّثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدّثنا قاسم بن أصبغ ، قال حدّثنا أحمد بن
__________________
(١) تهذيب التهذيب ١ / ٣٩.
(٢) الكاشف ٣ / ٧٥ رقم ٥١٩٦.
(٣) تقريب التهذيب ٢ / ١٢٩ رقم ٦٢٨٣.