عبيدة ، أنت أمين هذه الامة ، أبعثك إلى من هو في مرتبة من فقدناه بالأمس ، ينبغي أنْ تتكلّم عنده بحسن الأدب ، إلى آخر مقالته بطولها ».
ففي هذه العبارة : دلالة حديث المنزلة على أنّ عليّاً سيد الأولياء ، وفيها عن أبي بكر : إن عليّاً في مرتبة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وذكر الشيخ عبد الرحيم الأسنوي ترجمة الشيخ السّمناني في ( طبقات الشافعية ) بقوله :
« علاء الدين أبو المكارم أحمد بن محمّد بن أحمد الملقّب بعلاء الدولة وعلاء الدين ، المعروف بالسمناني ... كان عالماً مرشداً ، له كرامات وتصانيف كثيرة في التفسير والتصوّف وغيرهما. توفي قبل الأربعين وسبعمائة » (١).
وقال السيّد محمّد بن يوسف الحسيني الدهلوي المعروف ب « گيسو دراز » ما تعريبه :
« وكان الغالب في حضور جبرئيل عند الرسول كونه بصورة دحية الكلبي ، لا بمعنى خروجه عن صورته الأصليّة ، ولا أنّ هذه الصّورة مغايرة لتلك ، وإنّما كان الإختلاف في الإعتبار ، إذ لا يوجد المطلق في الخارج مطلقاً ، ويقال أيضاً بأنّ جبرئيل عقل محمّد قد تمثّل بصورةٍ ، فكان وضع الأشياء مواضعها : إنه وإنْ قالوا الجهار خلاف العقل لكنه عقل مخفي وهناك العقل الكل ،
__________________
(١) طبقات الشافعية ١ / ٣٤٩ رقم ٦٦٤.