أن أول من يدعى يوم القيامة بي وأقوم عين يمين العرش ، فاكسى حلّة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعضهم ، فيقومون سماطين على يمين العرش ، يكسون حللاً خضراً من حلل الجنة ، ألا وإني اخبرك ـ يا علي ـ أن امتي أول الامم يحاسبون يوم القيامة.
ثم أنت أول من يدعى بك ، لقرابتك ومنزلتك عندي ، ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد ، تسير به بين السماطين ، آذم وجميع خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي ، وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء ، له ثلاثة ذوائب من نور ، ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب والثالثة وسط الدنيا ، مكتوب عليه ثلاثة أسطر : الأول : بسم الله الرحمن الرحيم ، والثاني : الحمد لله رب العالمين ، الثالث : لا إله إلاّ الله ومحمّد رسول الله ، طول كل سطر ألف سنة وعرضة ألف سنة ، وتسير باللواء ، والحسن عن يمنك والحسين عن يسارك ، حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظلّ العرش ، ثمّ تكسى حلة خضراء من الجنة ، ثم ينادى منادٍ من تحت العرش ، نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي ، أبشر يا علي ، إنك تكسى إذا كسيت ، وتدعى إذا دعيت ، وتحيى إذا حييت » (١).
ورواية أبي الشيخ تعلم من رواية شهاب الدين في توضيح الدلائل.
ورواية أبي القاسم الطبراني أوردها المتقي الهندي ، وهي هذه :
« قم ، فما صلحت أنْ تكون إلاّ أبا تراب ، أغضبت عَلَيَّ حين وآخيت بين
__________________
(١) مناقب أمير المؤمين لأحمد بن حنبل : ١٧٩ رقم ٢٥٢.