من أحبّك فقد خفّ بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية » (١).
وتعلم رواية جلال الدين السّيوطي من رواية المتقي في ( كنز العمال ) ، لأن هذا الكتاب تبويت لكتاب ( جمع الجوامع ) للسيوطي كما هو معلوم.
ورواه إبراهيم الوصّابي اليمني عن الطبراني في الكبير ، باللفظ المتقدم عن ابن عباس (٢).
ورواه جمال الدين المحدّثن الشيرازي في ( أربعينه ) : « عن يعلى بن مرة قال : آخرى رسول الله بين المسلمين ، وجعل يخلّف عليّاً حتى بقي في آخرهم ، وليس مع أخ له ، فقال له علي : آخيت بين المسلمين وتركتني! إنما تركتك لنفسي ، أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأنا أخوك. وفي رواية : ما أخّرتك إلاّلنفسي ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ، وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم تلا رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ هذه الآية : ( إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) الأخلاّء في الله ينظر بعضهم إلى بعض. ثم قال له النبي : إنْ ذاكرك أحد فقل : أنا عبدالله وأخو رسوله ولا يدّعيها بعدي إلاّ كذاب مفتر » (٣).
__________________
(١) الفصول المهمة : ٣٨.
(٢) الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء ـ مخطوط.
(٣) الأربعين ـ الحديث ١٤.