يسألون عن هذه الليلة ، متى كانت من ذي الحجة؟
وهذا المكان بين مكة والمدينة ، وفيه غدير ماء ، ويقال : إنّه غيضة هناك.
ولمّا رجع النبي صلّى الله عليه وسلّم من مكة ـ شرّفها الله تعالى ـ عام حجة الوداع ، ووصل إلى هذا المكان ، وآخى علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، قال :
علي منّي كهارون من موسى ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله.
وللشيعة به تعلّق كبير.
وقال الحازمي : هو واد بين مكة والمدينة ، عند الجحفة به ، غدير ، عنده خطب النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة وشدّة الحر » (١).
المورد (١٢)
في كلامٍ له مع عقيل
أخرج ابن عساكر قال :
« أخبرنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان في كتابه ، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبدالله الدقاق ، نا الحسين بن حميد بن الربيع ، نا مخول بن إبراهيم أبو عبدالله النهدي ، نا موسى بن طير ، عن ابن عقيل ، عن أبيه ، عن جدّه عقيل بن أبي طالب عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال :
« يا عقيل ، احبّك لخصلتين ، لقرابتك ولحبّ أبي طالب إيّاك. وأمّا أنت
__________________
(١) وفيات الأعيان ٥ / ٢٣٠.