ألا من أحبّك حفّ بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهليّة وحوسب بعمله في الإسلام » (١).
« أخبرناه أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، نا سهل بن عبدالله أبو طاهر ، نا ابن أبي السري ، نا رواد ، عن نهشل بن سعيد ، عن الضحّاك ، عن ابن عباس ، قال :
رأيت عليّاً أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فاحتضنه من خلفه فقال : بلغني أنّك سمّيت أبا بكر وعمر وضريب أمثالهما ولم تذكرني. فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم :
أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » (٢).
« أخبرنا أبا القاسم ابن السمرقندي ، أنا أبو الحسن بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبدالله بن محمّد ، نا الحسين بن محمّد الذارع البصري ، نا عبد المؤمن بن عباد العبدي ، نا يزيد بن معن ، عن عبدالله بن شرحبيل ، عن رجلٍ من قريش ، عن زيد ابن أبي أوفى قال : ونا عبدالله بن محمّد البغوي ، حدّثني محمّد بن علي الجوزجاني ، نا ناصر بن علي الجهني ، نا عبد المؤمن بن عباد بن عمرو العبدي ، حدّني يزيد بن معن ، عن عبدالله بن شرحبيل ، عن رجل من قريش ، عن زيد بن أبي أوفى قال :
دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مسجده ، فقال : أين فلان بن فلان؟ فجعل ينظر في وجوه أصحابه ، فذكر الحديث في المؤاخاة ، وفيه :
فقال علي : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت ، غيري ، فإن كان هذا من سخط عليَّ فلك العتبى والكرامة.
فقال رسول الله : والذي بعثني بالحقّ ، ما أخّرتك إلاّلنفسي. وأنت منّي
__________________
(١) المناقب للخوارزمي ٣٩ ح ٧.
(٢) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٦٩.