وهذه عبارة رواية السيد شهاب الدين أحمد عن الخطيب والصالحاني :
« عن زيد بن أبي أوفى ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال : دخلت على رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم وبارك وسلّم ـ فذكر المؤاخاة بين أصحابه ، قال فقام علي كرم الله تعالى وجهه للنبي فقال : لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت بغيري ، فإنْ كان هذا من سخطةٍ عليَ فلك العتبى والكرامة!
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم وبارك وسلّم : والذي بعثني ما أخّرتك إلاّ لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ، وأنت وارثي. قال : ما أرث منك يا نبي الله؟ قال : ما ورث الأنبياء من قبلي. قال : وما ورث الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب الله وسنّة نبيّهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي. ثم قال رسول الله ( إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض.
رواه الإمام الحافظ أبو بكر الخطيب ، والصالحاني باسناده إلى أبي الشيخ بإسناده مرفوعاً ، والزرندي ، باختلاف يسير وقال : الأخلاء بدل المتحابّين » (١).
أقول :
في هذا الحديث دلالة على أنّ حديث المنزلة يثبت تقديم وترجيح أمير المؤمنين عليهالسلام على سائر الأصحاب ، ويوجب نهاية قربه واختصاصه وجلالة قدره عند رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ. لأنّه ذكر هذا الحديث
__________________
(١) توضيح الدلائل ـ مخطوط.