ورواه إبراهيم بن عبدالله اليمني الوصابي الشافعي ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، كما تقدم. وقال : « أخرجه ابن سبع الأندلسي في كتاب الشفاء » (١).
وكتاب ( الشفاء ) ذكره ( كاشف الظنون ) بقوله : « شفاء الصدور لابن السبع الإمام الخطيب أبي الربيع سليمان البلنسي » (٢).
ومؤلفه أبو الربيع من كبار الحفاظ الأثبات :
قال الشامي في بيان رموز كتابه ( سبل الهدى والرشاد ) : « أو أبا الربيع. فالثقة الثبت سليمان بن سالم الكلاعي ».
وترجم له الذهبي بقوله « أبو الربيع الكلاعي سليمان بن موسى بن سالم البلنسي الحافظ الكبير صاحب التصانيف وبقيّة أعلام الأثر بالأندلس. ولد سنة ٥٦٥ سمع أبا بكر بن الجد ، وأبا عبدالله بن زرقون وطبقتهما. قال الأبار : كان بصيراً بالحديث حافظاً حافلاً عارفاً بالجرح والتعديل ، ذاكراً للمواليد والوفيات ، يتقدم أهل زمانه في ذلك ، خصوصاً من تأخّر زمانه ، ولا نظر له في الإتقان والضبط مع الإستبحار في الأدب والبلاغة ، كان فرداً في إنشاء الرسائل ، مجيداً في النظم ، خطيباً مفوهاً مدركاً ، حسن السّرد والمساق ، مع الشارة الأنيقة ، وهو كان المتكلّم عن الملوك في مجالسهم ، والمبين لما يريدون على المنبر في المحافل ، ولي خطابة بلنسة ، وله تصانيف في عدة فنون. استشهد
__________________
(١) الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء ـ مخوط.
(٢) كشف الظنون ٢ / ١٠٥٠.